توفي في العاصمة الروسية موسكو صباح يوم الجمعة الماضي قداسة بطريرك الكنيسة الروسية الأرثوذكسية ألكسي الثاني عن عمر يناهز 79 عاما.
وقد نعاه بطاركة ورؤساء الكنائس الأرثوذكسية في العالم ووجهوا التعازي للكنيسة الروسية وللشعب الروسي بوفاته. البطريرك ألكسي الثاني رأس الكنيسة الروسية في ظروف صعبة حيث كان بطريركا عندما كانت الحقبة الانتقالية فخدم الكنيسة والشعب الروسي بحكمة ودراية ومسؤولية وتمكن من استعادة الكثير من الأديرة والكنائس التي أستولى عليها الشيوعيون ، كما أعاد بناء كاثذرائية المسيح المخلص التي هدمها ستالين والتي تعتبر تحفة معمارية أثرية في العاصمة الروسية موسكو كما أعاد الوحدة لشقي الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والتي كانت تعاني من انشقاق في صفوفها وقد ساعده في هذا الرئيس الروسي السابق بوتن.
أنه من دعاة الحوار والتلاقي بين الأديان والحضارات والشعوب. وقد كانت له مواقف مشرفة في هذا المضمار. كما عبر عن تعاطفه مع القضايا العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين. ووقف بشدة ضد الحرب على العراق ، زار الشرق الأوسط عدة مرات وخاصة فلسطين التي زارها للمرة الأخيرة عام 2000عندما أقيمت أحتفالات اليوبيل الأعظم وكان له لقاء مع الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي قلده أرفع وسام فلسطيني. أستقبل الرئيس أبو مازن في موسكو كما أستقبل قادة حماس يتقدمهم خالد مشعل. ودعا الى انهاء حالة الأنفصال والأنقسام في الساحة الفلسطينية .
وشارك مؤخرا في اجتماع البطاركة ورؤساء الكنائس الأرثوذكسية الذي عقد في أسطنبول.