السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلوك الحسن قوام الحياة السعيدة ، المبنية على التعاون والتفاهم ، بما ينفع الناس ويزيد من ترابطهم ، كي تستمر الحياة .
والسلوك السيء يبعث على الفرقة والاختلاف والعداوة والبغذاء ، وإليك ما يوضح هذا الجانب من القرآن الكريم حيث قال
جل من قائل : ( ياأيها الذين ءامنو لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الإسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك من الظالمين . ياأيها الذين آمنو اجتنبو كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسو ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقو الله إن الله تواب رحيم .) الآيتان 11-12- من سورة الحجرات فقد نهى الله سبحانه وتعالى عن الأمراض الإجتماعية ، وحذرنا من خطرها ، ووضع لنا علاجها ، فقد نهانا عن السخرية والاستهزاء ، وعن الهمز واللمز ، والإشارة بالسوء بين أفراد المجتمع ، وبين لنا أن مثل هذا العمل يُفضي إلى الفسوق ، والفسوق يُبعد عن الإسلام .
وحذر من لم يتب عن هذه المعاصي ، ووصفه بأنه ظالم .
كما أمرنا بالأبتعاد عن الظن السيء بالناس ، وعن التجسس عليهم وتتبع عوراتهم ، وعن الغيبة وهي ذكر الأخ أخاه بما يكره ، وشبه الله تعالى الإنسان الذي يذكر عيوب أخيه التي يسترها ويسوؤه ذكرها في غيابه بمن يأكل لحم أخيه ميتاً ، ودعاه إلى تقوى الله ، لأن التقوى مدعاة للتوبة ورحمة الله تعالى .
ودمتم بألف خير