‘
بعد أن جال البلاد بمسرحيّته "الحريةّ" يعود الممثل الحيفاوي اياد الشيتي لعرض آخر في حيفا، خاصة بعد النجاح الكبير الذي لاقته المسرحية في كل مكان عُرضت فيه.
فهذه المسرحية تروي قصة معاناة شعب كامل، تروي قصة حقبة من الزمن في تاريخ بلادنا، في تاريخ فلسطين، وينتقل فينا الممثل اياد الشيتي في مسرحيته عبر التاريخ من زمن الحكم العثماني، الى الانتداب البريطاني، ومن ثم الى الحكم العسكري في البلاد نهاية بملاحقة أعضاء الحزب الشيوعي. وتروي أحداث القصة حياة المناضل محمد يوسف شريدي، في هذه الفترة من الزمن، والتي تتشابه بقصص كثيرين من أجدادنا.
وقال الممثل الحيفاوي اياد شيتي (41 سنة) في حديث لمراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما عن بداية طريقه في عالم المسرح: "من الصفوف الابتدائية كنا كل نهاية سنة نعمل مسرحيات، وكنت دائما أشارك في المسرحيات، ولاأعرف لماذا لكنني كنت أحصل دائما على الدور الأطول. أعجبني هذا الموضوع، ورغم انه في فترة المرحلة الثانوية تلاشى قليلا، ولكني كنت دائما أضحك أهلي وأصدقائي بتقليد المعلمين وشخصيات ما. اليوم بت أعلم أن هناك فرقا كبيرا بين التقليد والتمثيل، ولكني لم أكن اعلم ذلك في حينه. التحقت بعد تخرّجي بسنة بمسرح جبينة كممثل هاو، وهو مسرح للأطفال من حيفا، عملت في المسرح بالعديد من المسرحيات لعدة سنين قبل أن أسافر الى اليونان. بعد عودتي من اليونان عدت للعمل في مسرح جبينة، وبعدها بت ممثلا رئيسيا، وبدأت بقية المسارح بالتعرف عليّ، وطلبت مني ان أنضم اليها. ولم أزعل أحدا، كنت دائما اعمل في العديد من المسارح في الوقت ذاته. عملت مثلا في مسرح الأفق، الميدان، جبينة بالطبع، الغربال، الأجيال، الجوّال، النقاب، مسرح لأجل السلام، وغيرها العديد. قدّمت مسرحيات باللغة العبرية ايضا في مسرح الكاميري".
وأضاف متحدثا عن أعماله الفنية: "مثّلت في عدد من الأفلام، وكان أول فيلم أشارك فيه بعنوان "نادية" عندما كنت في الصف الثاني عشر، وشارك فيه ايضا رفعت حرب وغسان عباس، وهذا الفيلم يتحدث عن التعايش، بعده شاركت بفيلم "صور عائلية" الذي أخرجه سامر أصلان وحصد جائزة أفضل فيلم في برنامج لأفلام طلاب كان يقدمه ناحمان شاي على القناة الثانية. أشارك في الكثير من الأفلام التي تعنى بالتعايش، لأنني أؤمن بكل قوة بهذه الفكرة، لأنه لا يوجد حل آخر لنا في هذه الدولة، وجدنا في وضع كهذا أننا أبناء شعبين نعيش في دولة مختلطة وبشكل خاص في حيفا، اننا نعيش جنبا الى جنب في هذا البلد وعلينا تقبل ذلك. فليس جميعهم عاطلين وليس جميعنا عاطلين، ليس جميعهم حسن ولسنا كلنا جيدون. ولكن لا يمكنك ان تبقى بحرب مستمرة مع الطرف الآخر، فأنت بالتالي تحرق حياتك وأعصابك ووقتك، أنا أريد أن يعيش ابني بسلام والسلام يتأسس على أسس التعايش والمساواة".