--------------------------------------------------------------------------------
أوقف اكتشاف موقع أثري شقَّ طريقٍ سيارٍ بين مدينتي فاس وتازة كانت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب قد بدأت فيه منذ مدة. وأظهرت الحفريات الأولى أن "مولاي إدريس" مدينة إسلامية مغربية متوسطة الحجم بنيت منذ القرن العاشر الميلادي ذات مستوى حضاري راق بقيت نشيطة إلى غاية نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر.
ولم يتم الاكتشاف عن طريق الصدفة كما راج في الصحف المغربية، حسب ما أكده للجزيرة نت الخبير الأركيولوجي أحمد الطاهري رئيس الوفد العلمي بالموقع، بل جاء نتيجة تنسيق بين الشركة ووزارة الثقافة لتقديم خريطة بالمواقع الأثرية المحتمل وجودها بالطريق. فاستجابت الوزارة مكلفة المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث في صيف 2007 بالمسح الجغرافي.
و"مولاي إدريس" اسم شائع بين سكان المنطقة عن الموقع إذ توارثوا في ثقافتهم الشعبية أن هذا المكان استقر فيه إدريس الأكبر مؤسس أول دولة إسلامية بالمغرب قبل أن يرحل إلى فاس ويتخذها عاصمة له. ولا يستبعد الباحثون هذه الفرضية لكنهم سيتحققون منها بعد إنهاء أبحاثهم حسب ما شرحه للجزيرة نت الخبيران عبد الله فيلي وحسن ليمان.