تَحمِلُ صفات الاطفال ,لعوبٌ هيَ تريدني ان احملها وترفض ان انزلها حتى لو تعبت الذراعين. تريد ان امشط لها شعرها ذا الخصل الزرقاء الواصل حد الكتفين .
تكحِّل عينيها وتنظرُ الىَّ مبتسمة ابتسامة جنّي, متلألئ يتلألأ اللؤلؤ في البؤبؤ ويا لسحر العينين.
قالت لي احضر تفاحتين فأحضرتهما لها فلا استطيع مخالفة اوامرها فأمسكت الحبتين وقالت هل ترى شبهاً بين التفاحتين وما املك من خدين.
ويا مصيبتي ان ضحكت فبجانب الشفتين تبرز الغمازين.
لا تريد ان تنام ولا تتركني انام فقط تريد ان اسهر معها حتى الصباح فأنهكني السهر حتى اصبحت اراها اثنتين.
ابدأ بالسخريةِ منها وأصف اُذنيها بالقرنين.
تبدأ بالعتاب وتشن حروباً ضدي فأقول لها كان هذا بالخطأ وتقول لي حُجّتكَ واهية فأقول لها حسنٌ أَعدكِ بأَن لا افعلها مرّتين.
نلتزم الصّمت ننظر الى بعضنا بطرف العين وتبتسم فتقول سامحتك كفَّ عن التظاهر بانكَ بريء, تريد ان تصالحني مع ان مده الخلاف لم تتجاوز الدقيقتين.
تصنعُ لي فنجان قهوةٍ لتراضيني وتطبعُ على جبيني قبلتين.
استمرُّ متظاهراً بعدم الرِّضى طمعاً بمزيدٍ من القبل والتقط السيجارةَ تلو الاخرى فتصرخ وتقول ارحم الرِّئتين.
ينتهي وقتُ الخصامِ فتقول لي صفني بشعرِكَ فأبدأ بالقاء الشعر تحت اضواءٍ مُطفَأةٍ لا ينير الغرفةَ سوى شمعتين.
تستمع لي بصمتٍ تام حتى انتهي فتصفّق باليدين وتحت عينها تجلسُ دمعتين.
اَرجعُ الى بيتي فاشتاقُ لها بقدر اشتياقها لي وكأننا نعيش في دولتين.
في اليوم الذي لا اراها اشعر وكأنني اصبتُ برصاصتين.
قلبي متعلّقٌ بها وكأننا توأمان.
لا يمضي على فراقنا سوى يومين.
حتى اذا تقابلنا طرنا من دون جناحين.
وكاننا لم نتقابل منذ دهرين.
وكأنّ المسافة بيننا كالمسافة بين القطبين .
نعاود الكرّة ونسهر وتبدأ بالتلاعب ونجلس متلاصقين.
ولكن لا تدعني المسها ولي الويل ان لمستها فاصبعُ يدي رهينةٌ تضعه بين اسنانها وتطبق الفكّين.
ما عساي أفعل فقد ازعجني جمالها واذاقني الامرّين
* سؤال موجه الى الجمهور الكريم ما هو الرابط بين المحبّه والكراهيه ؟ لدي الاجابه ولكن اريد رؤيتها منكم .