بالله أسألك ماذا تريد مني .... أيها الحبيب
تؤسرني بهواك تارة .... وتارة أكون فيك غريب
تملئني الأمال فيك لحظة .... ولحظة يختالاني اللحن الكئيب
لأدري إلي متي ستحضن شوقي ... وتترعني بأهأت الكروب
هل يروقك تعذيبي ونواحي .... أم تهفو لتسمع هذا النحيب
أم تريد أن تسقني خمر هواك .... أواه كوب وراء كوب
وبعدها أظل أنشدك هاجعا ..... هائما في شتي الدروب
فلا لن تنال مني منالا .... فلا النواح من طبعي ولا النديب
سأكون لنفسي مناجيا ..... أداوي جراحي بلا طبيب
لست أدري كيف ولدت .... في ذاك الهوي أمر عجيب
رغم إيماني بإني ..... لن أنول فيه كل الرغيب
لذا سأطفيء تلك الأمس ... وأظل في الهوي لحن القلوب
وكأن كل ما عشته سراب ... وأنجلي عندما ولي الغروب
وأنا كما عودتني ياقلبي ... ذاك الطائر المحلق في الغيوب